عبد الله بن هُبَيْرة، عن حنش بن عبد الله أن ابن عباس قال: فذكره.
وابن لهيعة معروف، ولم يتابع على هذا.
و"الذربة": بفتح الراء - الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام، ويفسد فيها فلا تمسكه. كذا في "النهاية".
[٢١ - باب ما جاء في ألبان البقر]
• عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنزل الله داء إِلَّا أنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر، فإنها تَرُمُّ من كل الشجر".
صحيح: رواه ابن حبَّان (٦٠٧٥)، والطيالسي (٣٦٦)، والحاكم (٤/ ١٩٦)، والبيهقي (٩/ ٣٤٥) كلّهم من طرق عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه الحاكم على شرط مسلم.
وفي الإسناد اختلاف في الرفع والوقف والوصل والإرسال غير أن ما ذكرته هو أصحها.
ورواه البزّار (٢٩٩٩) من طريق محمد بن جابر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مثله.
فجعله من مسند أبي موسى الأشعري.
ومحمد بن جابر هو: ابن سيار بن طارق الحنفيّ، قال أبو زرعة: "ساقط الحديث"، وقال البخاريّ: "ليس بالقويّ، يتكلمون فيه، روى مناكير"، وقال أبو داود: "ليس بشيء"، وقال ابن حبَّان: "كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذُوكِرَ به، فيحدّث به".
وقوله: "ترمُّ" بضم الراء، وتشديد الميم أي تأكل، أي فربما تأكل من شجر يكون دواء، ويبقى أثرها في اللبن.
وأمّا ما رُوي عن لحومها بأنها داء فلم يثبت، وهو ما رواه الطبرانيّ في الكبير (٢٥/ ٤٢) عن عليّ بن عبد العزيز، ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، حدثتْني امرأة من أهليّ، عن مُليكة بنت عمرو الزيدية من ولد زيد بن سعد قالت: اشتكيتُ وجعا في حلقيّ، فأتيتُها فوضعتْ لي سمنَ بقرة قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحومها داء".
ورواه أبو داود في المراسيل (٤٤٤) عن ابن نفيل، حَدَّثَنَا زهير، بإسناده ظنا منه أن مليكة بنت عمرو غير صحابية، وجزم بصحتها جماعة من أهل العلم.
وفي الإسناد المرأة لم تُسم، وبه أعلّه أيضًا الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٩٠).
ورواه محمد بن جرير الطبريّ -ومن طريقه أبو نعيم في الطب (٣٢٥) - عن أحمد بن الحسن الترمذيّ، حَدَّثَنَا محمد بن موسى النسائيّ، حَدَّثَنَا دفّاع بن دَغْفل السدوسيّ، عن عبد الحميد بن