[٢ - باب ثبات طلحة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد]
• عن السائب بن يزيد قال: صحبتُ عبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والمقداد، وسعدا -رضي الله عنهم-، فما سمعت أحدا منهم يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٦٢) عن عبد الله بن أبي الأسود، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف قال: سمعت السائب فذكره.
• عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلَّاء وقى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٦٣) عن عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس فذكره.
• عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناحية في اثنى عشر رجلا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله، فأدركهم المشركون فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال:"من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كما أنت". فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله! فقال: "أنت" فقاتل حتى قتل، ثم التفت فإذا المشركون، فقال:"من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا. قال:"كما أنت" فقال رجل من الأنصار: أنا. فقال:"أنت" فقاتل حتى قتل، ثم لم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى ضربت يده، فقطعت أصابعه، فقال: حس. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو قلت: بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون". ثم رد الله المشركين.
حسن: رواه النسائي (٣١٤٩)، -وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٧٠) - عن عمرو بن سوَّاد قال: أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، وذكر آخر قبله، عن عمارة بن غزية، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمارة بن غزية ويحيى بن أيوب، فإنهما حسنا الحديث.
• عن أبي عثمان قال: لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير طلحة وسعد عن حديثهما.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٢٢، ٣٧٢٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤١٤) كلاهما عن محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا معتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان فذكره.