• عن أبي قلابة قال: أخبرني أبو المليح قال: دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو فحدثنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذُكر له صومي فدخل علي فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليف، فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه فقال:"أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام؟ قال: قلت: يا رسول الله، قال: خمسا قلت: يا رسول الله، قال: سبعا قلت: يا رسول الله قال: تسعا قلت: يا رسول الله، قال: إحدى عشرة ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (١٩٨٠)، ومسلم في الصيام (١١٥٩) كلاهما من طرق عن عبد الله بن عمرو بن العاص .. فذكره. واللفظ للبخاري.
وفي لفظ للبخاري: "يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ " فقلت: بلى يا رسول الله قال: "فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا، وأن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله". فشددت فشدد علي، قلت: يا رسول الله إني أجد قوة. قال: "فصم صيام نبي الله داود عليه السلام، ولا تزد عليه" قلت: وما كان صيام نبي الله داود عليه