قوله:{تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} أي: الملائكة ينزلون عليهم عند الاحتضار ويبشرونهم برضوان الله ونجاتهم من عذابه تعالى.
• عن عبادة بن الصَّامت، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"، قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت. قال:"ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشَر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، كره لقاء الله فكره الله لقاءه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٣) كلاهما عن همام، حَدَّثَنَا قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصَّامت، فذكره، واللّفظ للبخاري، ولفظ مسلم مختصر.
قوله:{إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} أي: لا يعلم ذلك أحد غير الله عَزَّ وَجَلَّ، كما قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - لجبرئيل حين سأله عن الساعة.
• عن أبي هريرة قال: كان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بارزًا يومًا للناس، فأتاه جبريل، فقال: ما الإيمان؟ قال:"الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث". قال: ما الإسلام؟ قال:"الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصّلاة، وتؤدي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان". قال: ما الإحسان؟ قال:"أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال: متى الساعة؟ . قال:"ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إِلَّا الله، ثمّ تلا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ)}[لقمان: ٣٤]، الآية ثمّ أدبر، فقال: ردوه، فلم يروا شيئًا، فقال: "هذا جبريل، جاء يعلّم الناس دينهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٠)، ومسلم في الإيمان (٩) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، عن أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.
والأحاديث في ذلك كثيرة، وهي مذكورة في كتاب الإيمان.