رواه أبو داود (٣٧٦)، والترمذي (١٨٤٦)، وأحمد (٢٣٧٣٢)، والحاكم (٤/ ١٠٦) كلهم من طريق قيس بن الربيع، عن أبي هشام، يعني الرماني، عن زاذان، عن سلمان، فذكره.
قال أبو داود: "وكان سفيان يكره الوضوء قبل الطعام".
قال أبو داود: "وهو ضعيف".
وقال الترمذي: "لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يُضعّف في الحديث، وأبو هاشم اسمه: يحيى بن دينار".
وقال الحاكم: "تفرد به قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، وانفراده على علو محله أكثر من يمكن تركها في هذا الكتاب".
وتعقبه الذهبي فقال: "مع ضعف قيس، فيه إرسال".
وقال أبو حاتم: "هذا حديث منكر" العلل (١٥٠٢).
[١٥ - باب غسل اليدين بعد الطعام]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من نام وفي يده غمرٌ، ولم يغسله، فأصابه شيء، فلا يلومنّ إلا نفسه.
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٥٢)، وابن ماجه (٣٢٩٧)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٢٠)، وأحمد (٧٥٦٩)، وصححه ابن حبان (٥٥٢١)، والبيهقي في السنن (٧/ ٢٦٧) كلهم من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. وبإسناده صحيح.
وصحّحه أيضا الحافظ في الفتح (٩/ ٥٧٩) فقال: "سنده على شرط مسلم".
وتابع الأعمشُ سهيلَ بن أبي صالح فرواه عن أبي صالح بإسناده، ومن طريقه رواه الترمذي (١٨٦٠)، والحاكم (٤/ ١٣٧).
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث الأعمش إلا من هذا الوجه".
ولأبي حاتم في كتاب العلل (٢٢٠٢)، والدارقطني في العلل (١٩٧٢) كلام حول هذا الحديث، والذي ظهر لي ذكرته. والله أعلم بالصواب.
وقد تمَّ الحصول على نسخة سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فنشرها الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في كتابه: "دراسات في الحديث النبوي"، وفيه هذا الحديث.
وأما ما رواه الترمذي (١٨٥٩) عن أحمد بن منيع قال: حدثنا يعقوب بن الوليد المدني، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعا: إن الشيطان حسّاس لحّاس فاحذروه على أنفسكم، فمن بات وفي يده ريح غمر، فأصابه شيء فلا يلومنَّ إلا نفسه. فهو ضعيف.
فيه يعقوب بن الوليد الأزدي المدني قال أحمد: كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: يضع