للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده حسن من أجل يزيد بن أبي مريم فإنه حسن الحديث.

قال الهيثميّ في "المجمع" (٩/ ٣٦٧): "رواه الطبرانيّ في الأوسط والبزّار بنحوه ورجالهما ثقات" وحسّن إسناده ابن حجر في الفتح (١١/ ٣٨٥).

تنبيه: ورد في مسند البزّار "يزيد بن أبي مالك" بدل "يزيد بن أبي مريم" ويزيد بن أبي مالك هو: ابن عبد الرحمن بن أبي مالك وهو أيضًا حسن الحديث.

• عن أبي الدّرداء قال: قلت: يا رسول الله بلغني أنك قلت: سيكفر قوم بعد إيمانهم، قال: "أجل، ولست منهم". فمات أبو الدّرداء قبل قتل عثمان رضي الله عنهما.

صحيح: رواه ابن أبي عاصم في الديات (٨١)، والطَّبرانيّ في الكبير (١/ ٤٥ - ٤٦) كلاهما من طريق يعقوب بن كعب الحلبي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي عبد الله الأشعري، عن أبي الدّرداء فذكره. وإسناده صحيح.

قال الهيثميّ في "المجمع" (٩/ ٣٦٧): "رواه الطبرانيّ ورجاله رجال الصَّحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة".

١١٠ - باب ما جاء في إسلام أبي ذرّ الغفاري

• عن عبد الله بن الصَّامت قال: قال أبو ذرّ: خرجنا من قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأُمُّنا، فنزلنا على خال لنا، فأكرمنا خالنا، وأحسن إلينا، فحسدنا قومه، فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس، فجاء خالنا فنثا علينا الذي قيل له، فقلت: أما ما مضى من معروفك فقد كدَّرته، ولا جماع لك فيما بعد، فقرَّبنا صرمتَنا، فاحتملنا عليها، وتغطى خالنا ثوبه، فجعل يبكي، فانطلقنا حتَّى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن، فخيَّر أنيسا، فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها.

قال: وقد صلَّيتُ يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنين، قلت: لمن؟ قال: لله. قلت: فأين توجه؟ قال: أتوجه حيث يوجهني ربي. أصلي عشاء حتَّى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء، حتَّى تعلوني الشّمس.

فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة فاكفني، فانطلق أنيس حتَّى أتى مكة، فراث عليَّ، ثمّ جاء فقلت: ما صنعت؟ قال: لقيت رجلًا بمكة على دينك، يزعم أن الله أرسله. قلت: فما يقول الناس؟ قال: يقولون: شاعر كاهن ساحر، وكان أنيس أحد الشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>