للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلأصلين في بيت المقدس، فبرأت ثمّ تجهزت تريد الخروج، فجاءت ميمونة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - تسلم عليها، فأخبرتها ذلك، فقالت لها ميمونة: اجلسي فكلي ما صنعت، وصلي في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "صلاة فيه أفضل من ألف صلاة من المساجد فيما سواه إِلَّا مسجد الكعبة".

صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٣٩٦: ٥١٠) من طرق، عن اللّيث بن سعد، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ابن عباس فذكره.

٣ - باب فضل المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إِلَّا إليها

• عن أبي هريرة عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تشد الرحال إِلَّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والمسجد الأقصى".

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضل الصّلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٨٩)، ومسلم في الحجّ (٥١١: ١٣٩٧) كلاهما من طريق سفيان، عن الزّهري، عن سعيد، عن أبي هريرة فذكره.

• عن أبي سعيد الخدريّ عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تسافر المرأة يومين إِلَّا معها زوجها أو ذو محرم، ولا صوم في يومين: الفطر والأضحى، ولا صلاة بعد صلاتين: بعد الصبح حتَّى تطلع الشّمس، وبعد العصر حتَّى تغرب، ولا تشد الرحال إِلَّا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي".

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضل الصّلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٩٧)، ومسلم في الحجّ (٤١٦: ٨٢٧) كلاهما من طريق شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت قزعة، مولى زياد قال: سمعت أبا سعيد الخدريّ يحدث بأربع عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأعجَبْنَنِي وآنَقْنَنِي قال: فذكره.

قوله في الإسناد: "فأعجَبْنني وآنَقْنني" كلاهما بمعنى واحد يعني هذه الأحاديث الأربعة.

٤ - باب دعاء النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - للبركة في المدينة ضعفي ما في مكة

• عن أنس بن مالك عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم! اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في كتاب فضائل المدينة (١٨٨٥)، ومسلم في كتاب الحجّ (١٣٦٩ - ٤٦٦) كلاهما من طرق، عن وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أبي، سمعت يونس، عن ابن شهاب، عن أنس فذكره.

قوله: "ضِعْفَيْ" الظاهر أن البركة حصلت لساكني المدينة ما لم تحصلها لسكان مكة، لكن حصول البركة لا يدل على أفضلية المكان؛ فإن أفضلية مكة ثابتة بالأحاديث المتواترة. وبه قال جمهور أهل العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>