المقبريّ، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال الرازيان: "هذا خطأ وهِمَ فيه سويد، إنّما هو عن ابن عجلان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كذا. رواه اللّيث وحاتم بن إسماعيل وجماعة، وهو الصَّحيح مرسل. علل الحديث (١/ ٣٠٢).
وقال الذّهبيّ في تلخيصه: سويد متروك.
١٢ - باب ذمّ من تعلّم الرمي ثمّ نسيه
• عن عبد الرحمن بن شماسة أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر: تختلف بين هذين الغرضين، وأنت كبير يشق عليك؟ قال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أعانيه، قال الحارث: فقلت لابن شُماسة: وما ذاك؟ قال: إنه قال: "من علم الرمي ثمّ تركه، فليس منا أو قد عصى".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٩١٩: ١٦٩) عن محمد بن رمح بن المهاجر، أخبرنا اللّيث، عن الحارث بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن شماسة فذكره.
وأمّا ما رُوي عن عقبة بن عامر بلفظ: "إن الله عَزَّ وَجَلَّ يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنّة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله. وارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إليّ من أن تركبوا، ليس من اللَّهو إِلَّا ثلاث: تأديب الرّجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو كفرها". ففي بعضها نكارة.
رواه أبو داود (٢٥١٣)، والنسائي (٣١٤٦، ٣٥٧٨)، وأحمد (١٧٣٢١، ١٧٣٣٥، ١٧٣٣٦)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٩٥) كلّهم من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدنني أبو سلّام (اسمه ممطور الحبشي) عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر فذكره. وعند النسائيّ: خالد بن يزيد بدل خالد بن زيد.
قال الحاكم: صحيح الإسناد.
قلت: فيه خالد بن زيد تفرّد بالرواية عنه أبو سلّام - وهو ممطور الحبشي - ولم يوثقه أحد غير ابن حبَّان ولذا قال الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة ولم أجد له المتابعة، وقد سُمّي عبد الله بن زيد عند الترمذيّ (١٦٣٧ م)، وابن ماجة (٢٨١١)، وأحمد (١٧٣٠٠) وقال الترمذيّ: حسن.
فظنّ البعض أنه شخص آخر، والصحيح أنه خالد بن زيد كما قال البخاريّ في التاريخ الكبير (٥/ ٩٣) وللحديث أسانيد أخرى مدارها على عبد الله بن زيد الأزرق.
ذكر الاهتمام بالخيل والرمي في الجهاد يقصد به إعداد العدّة اللازمة للدفاع والقتال حسب الزمان والمكان.