اللَّه ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: "أنت من الأولين" قال: فركبت البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت.
متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٣٩) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك فذكره.
ورواه البخاري في التعبير (٧٠٠٢، ٧٠٠١) ومسلم في الإمارة (١١٠: ١٩١٢) كلاهما من طريق مالك به.
وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: "أصدق الرؤيا بالأسحار" ففي إسناده ضعف. رواه الترمذي (٢٢٧٤) وأحمد (١١٢٤٠)، (١١٦٥٠) وصحّحه ابن حبان (٦٠٤١)، والحاكم (٤/ ٣٩٢) من طرق، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد فذكره. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
قلت: دراج هذا صدوق، لكن في حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
٩ - باب من رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في المنام
• عن أبي قتادة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من رآني فقد رأى الحق"
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (٦٩٩٦) ومسلم في الرؤيا (٢٢٦٧) من طرق، عن الزهري، قال: قال أبو سلمة: قال أبو قتادة فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتكونني"
صحيح: رواه مسلم في التعبير (٦٩٩٧) عن عبد اللَّه بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد النّه بن خباب، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وأما ما جاء في بعض الروايات عن أبي سعيد: "فإن الشيطان لا يتمثل بي، ولا بالكعبة" فلا يصح، رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين - ٣٢١٤) وفي إسناده من لا يعرف حاله، ومن وصف بكثرة الأوهام.
• عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من رآني في المنام فقد رآني".
حسن: رواه أحمد (٢٧٢٠٨) عن حسين بن محمد، وسريج بن النعمان -، والترمذي في الشمائل (٣٩١) عن قتيبة -، كلهم عن خلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه قال فذكره.
وقال الترمذي: "أبو مالك هذا هو سعد بن طارق بن أشيم، وهو طارق بن أشيم هو من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقد روى، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحاديث". اهـ