• عن أبي هريرة: أن رجلا دخل المسجد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في ناحية المسجد، فصلى ثم جاء فسلم عليه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل" فرجع فصلى ثم جاء فسلم، فقال: "وعليك السلام، فارجع فصل، فإنك لم تصل" فقال في الثانية، أو في التي بعدها: علمني يا رسول الله! فقال: "إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تستوي قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" وقال أبو أسامة، في الأخير: "حتى تستوي قائما".
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٥١) ومسلم في الصلاة (٣٩٧) كلاهما من طريق عبيد الله (هو ابن عمر)، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
١٣ - باب في ردّ سلام الواحد عن الجماعة
• عن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه، عن جده قال: قيل: يا رسول الله! القوم يأتون الدار، فيستأذن واحد منهم أيجزئ عنهم جميعا؟ قال: "نعم" قيل: فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع؟ قال: "نعم" قيل: القوم يمرون فيسلم واحد منهم أيجزئ عن الجميع؟ قال: "نعم"، قيل: فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع؟ قال: "نعم".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٨٤) عن إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا كثير بن يحيى، ثنا حفص بن عمر الرقاشي، ثنا عبد الله بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه، عن جده، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل حسن بن حسن بن علي وكثير بن يحيى فإنهما حسنا الحديث.
وأما الهيثمي فقال في المجمع (٨/ ٣٥): "فيه كثير بن يحيى، وهو ضعيف".
قلت: هو صدوق كما قال أبو زرعة، وقال أبو حاتم: "محله الصدق"، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو مترجم في الجرح والتعديل (٧/ ١٥٨)، ولسان الميزان (٤/ ٤٨٥).
تنبيه: وقع في مطبوعة المعجم الكبير: "حفص بن عمر الرقاشي"، والأشبه بالصواب: "حفص بن عمرو الرقاشي".