للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سماك بن حرب، قال: فذكره.

قوله: "فيأخذون في أمر الجاهلية" أي كانوا يذكرون أمور الجاهلية ويتناشدون الشعر كما في الحديث الآتي:

• عن سماك قال: قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون عنده الشعر، وأشياء من أمورهم، فيضحكون وربما تبسم.

حسن: رواه أحمد (٢٠٨١٠)، واللفظ له، والترمذي (٢٨٥٠)، وصححه ابن حبان (٥٧٨١) كلهم من طرق عن شريك، عن سماك بن حرب، قال: فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه زهير عن سماك أيضا".

قلت: إسناده حسن من أجل شريك فإنه سيء الحفظ لكنه توبع في أصل الحديث كما مضى وهو الذي أشار إليه الترمذي في قوله.

٨ - باب الترهيب من الشعر الذي يصدُّ عن ذكر الله

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن يمتلئ جوف رجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا".

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٥٥)، ومسلم في الشعر (٢٢٥٧) كلاهما من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.

قوله: "يريه" بفتح الياء وكسر الراء من الوري، وهو داء يُفسد الجوف ومعناه: قيحا يفسد جوفه.

• عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا".

صحيح: رواه البخاري في الأدب (٦١٥٤) عن عبيد الله بن موسى، أخبرنا حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر، فذكره.

• عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه، خير من أن يمتلئ شعرا".

صحيح: رواه مسلم في الشعر (٢٢٥٨) من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، عن سعد، فذكره.

• عن نوفل بن أبي عقرب قال: سألت عائشة هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتسامع عنده الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>