به" فإن أمطر قال: "اللهم! صيبا نافعا" مرتين أو ثلاثة. وإن كشفه الله عز وجل ولم يمطر حمد الله على ذلك.
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٩٩)، وابن ماجه (٣٨٨٩)، وأحمد (٢٥٥٧٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٨٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٩١٤ - ٩١٥) وصحّحه ابن حبان (٩٩٤) كلهم من طرق، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. والسياق لابن ماجه، ومنهم من اختصره. وقالوا: "صيبا هنيئا".
وإسناده صحيح.
وقوله: "سيبا" أي مطرا سائبا وهو جار، و "صيبا" معناه: متدفقا وأصله الواو لأنه من صاب يصوب إذا نزل.
[٣ - باب فيما روي من الدعاء عند سماع الرعد]
روي عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: "اللهم! لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك".
رواه الترمذي (٣٤٥٠)، وأحمد (٥٧٦٣)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٢١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٠٤) كلهم من طرق، عن عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطاة، حدثني أبو مطر، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
قلت: وهو كما قال فإن في إسناده أبا مطر وهو مجهول وضعف النووي إسناده في الأذكار (٥٥٢).
لكن ثبت عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض. رواه البخاري في الأدب المفرد (٧٢٣). وإسناده صحيح موقوفا.
ووقع في الموطأ -رواية يحيى- أنه من قول عامر بن عبد الله بن الزبير، لكن قال ابن عبد البر في الاستذكار أن غيره من رواة الموطأ جعله من قول عبد الله بن الزبير.
[٤ - باب الدعاء عند صياح الديكة والتعوذ عند نهيق الحمار ونباح الكلب]
• عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٣٠٣)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره.