للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري كما قال ابن المبارك إلَّا أنه قال: "عن عروة أو أبي سلمة" ورواه الأوزاعي عن يونس، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن المبارك. انتهى.

غرض أبي داود بهذا الكلام أن يبين الفرق بين رواية ابن المبارك عن يونس، وبين رواية ابن وهب عن يونس بأن ابن المبارك جعل قصة الأكل في روايته مرفوعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتابعه على ذلك صالح بن أبي الأخضر عن الزهري في الرفع إلَّا أنه شك في كونه عروة عن عائشة - أو أبي سلمة عن عائشة، بينما لم يشك ابن المبارك بأنه عن أبي سلمة وحده كما تابعه على رفعه الأوزاعي، عن يونس، وخالفهم ابن وهب عن يونس فجعل قصة الأكل موقوفًا على عائشة ولم يرفعها.

• عن عمر بن الخطاب أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنه يصيبه جنابة من الليل، فقال له رسول الله: توضأ واغسل ذكرك، ثُمَّ نَمْ".

متفق عليه: رواه مالك في الطهارة (٧٦) عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب، فذكر الحديث، وعنه البخاري في الغسل (٢٩٠) ومسلم في الحيض (٣٠٦).

وفي رواية عندهما من غير طريق مالك: أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم إذا توضأ".

• عن أبي سعيد أنه كان تصيبه الجنابة من الليل، فيريد أن ينام، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتوضأ ثم ينام.

صحيح: رواه ابن ماجه (٥٨٦) قال: حدَّثنا أبو مروان العثماني محمد بن عثمان، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خَبّاب، عن أبي سعيد الخدري، فذكر الحديث.

قال البوصيري في زوائد ابن ماجه: "هذا إسناده صحيح، رجاله ثقات".

[٢٢ - باب جواز النوم للجنب بدون وضوء]

• عن أبي إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشةُ عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: كان ينام أوَّل الليل ويُحيي آخره، ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته، ثم ينام، فإذا كان عند النداء الأوَّل قالت: وَثَب (ولا والله! ما قالت: قام) فأفاض عليه الماء، (ولا والله! ما قالت: اغتسل، وأنا أعلم ما تريد)، وإن لم يكن جنبا توضّأ وضوء الرجل للصلاة، ثم صلَّى الركعتين.

متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٤٦) من حديث شعبة، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٣٩) من حديث زهير أبي خيثمة كلاهما، عن أبي إسحاق واللفظ لمسلم.

ورواه أحمد (٢٤٠٦) عن حسن بن موسى الأشيب، قال: حدَّثنا زهير به، وزاد في متن الحديث: "ثم نام قبل أن يمس ماءً".

<<  <  ج: ص:  >  >>