للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: رواه البزار (٣١٣٩) عن محمد بن عمر بن هياج، أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا محمد بن قيس، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره.

قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٥٣): "رواه البزار والطّبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة".

قلت: إسناده حسن، فإن محمد بن عمر بن هياج، هو الهمداني الكوفي حسن الحديث.

[٩ - باب ما جاء في أخبار سعد بن أبي وقاص]

• عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه: الحدوا لي لحدا، وانصبوا علي اللبن نصبا، كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٦٦) عن يحيى بن يحيى، أنا عبد الله بن جعفر السوري، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن سعد بن أبي وقاص قال: فذكره.

[١٠ - باب أن سعد بن أبي وقاص مجاب الدعاء]

• عن جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر -رضي الله عنه-، فعزله واستعمل عليهم عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي؟ قال أبو إسحق: أما أنا والله! فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء فأركد في الأولين، وأحذف في الأخريين. قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحق. فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة، فسأل عنه أهلَ الكوفة، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له: أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة، قال: أما إذ نشدتنا، فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. قال سعد: أما والله! لأدعون بثلاث: اللهم! إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره، وأطل فقره، وعَرِّضْه بالفتن. وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد. قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن.

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٥٥) عن موسى، ثنا أبو عوانة، ثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: فذكره. وهذا لفظه.

ورواه مسلم في الصلاة (٤٥٣) من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير، فذكره مقتصرا على أمر الصلاة فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>