الزُّبير، عن عائشة فذكرته - وهو في سيرة ابن هشام (٢/ ٢٤٢).
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، فإنه حسن الحديث إذا صرّح.
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم.
ويقال: الحدث الذي أشارت إليه أنها طرحت الرحا على خلَّاد بن سويد فقتلته كما قال ابن هشام فقتلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقصة خلَّاد بن سويد هي كما رُوي عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه، عن جده قال: جاءت امرأة إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقال لها: أم خلَّاد - وهي منتقبة، تسأل عن ابنها، - وهو مقتول -؟ فقال لها بعض أصحاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة؟ فقالت: إن أرزأ ابني، فلن أرزأ حيائي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ابنك شهيد له أجر شهيدين" قالت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: "لأنه قتله أهل الكتاب".
وفي رواية قتل يوم قريظة رجل من الأنصار، يدعى خلادًا، ثمّ ذكر نحوه.
رواه أبو داود (٢٤٨٨) ومن طريقه البيهقيّ (٩/ ١٧٥) عن عبد الرحمن بن سلّام، حَدَّثَنَا حجَّاج بن محمد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شمّاس، عن أبيه، عن جده فذكره.
ورواه أبو يعلى (١٥٩١) من طريق فرج بالإسناد المذكور، وعنده: عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن شماس، والرّواية الثانية له.
وفي إسناده فرج بن فضالة وهو ضعيف.
وفيه أيضًا: عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس.
كذا جاء في رواية أبي داود وهو عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، قال البخاريّ: ليس حديثه بالقائم، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، حديثه ليس بالقائم.
وأبوه قيس بن ثابت بن قيس لم يوثّقه أحد وقال الذّهبيّ: ما رأيت روى عنه سوى ابنه عبد الخبير.
وثابت بن قيس بن شماس جد عبد الخبير صحابي مشهور.
[٦ - باب إجلاء يهود المدينة]
• عن ابن عمر قال: حاربت النضير وقريظة، فأجلى بني النضير وأقرّ قريظةَ، ومنّ عليهم حتَّى حاربت قريظة، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم، وأولادهم، وأموالهم بين المسلمين إِلَّا بعضهم لحقوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فآمنهم وأسلموا. وأجلى يهود المدينة كلّهم: بني قينقاع، وهم رهط عبد الله بن سلّام، ويهود بني حارثة، وكل يهود المدينة.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٠٢٨) ومسلم في الجهاد (١٧٦٦) كلاهما من حديث