وأما الحاكم فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما اتفقا على حديث ابن عباس: "العين حق" اهـ.
وليس كما قال؛ فإن أبا واقد من رجال السنن كما أنه ضعيف.
وأما حديث ابن عباس فاتفق عليه الشيخان فهو كما قال.
• عن جابر بن عبد الله يقول: رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: "ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة". قالت: لا ولكن العين تسرع إليهم قال: "ارقيهم". قالت: فعرضت عليه، فقال: "ارقيهم".
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢١٩٨) عن عقبة بن مكرم العمي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج قال: وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله فذكره.
وقوله: "ضارعة" أي نحيفة.
وقوله: "بني أخي" يعني جعفر بن أبي طالب وأولاده ثلاثة: عبد الله، وعون، ومحمد، والعقب لعبد الله (تنبيه المعلم ٩١١).
وقوله: "حاجة" أي فاقة فإن اليُتم محل الفقر غالبا.
• عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجارية في بيت أم سلمة رأى بوجهها سفعة فقال: "بها نظرة، فاسترقوا لها" يعني بوجهها صفرة.
متفق عليه: رواه البخاري في الطب (٥٧٣٩)، ومسلم في السلام (٢١٩٧) كلاهما من طريق محمد بن حرب، ثني محمد بن الوليد الزبيدي، أخبرنا الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة فذكرته.
٩ - باب علاج من أُصيب بالعين
• عن عائشة قالت: كان يُؤمرُ العائنُ فيتوضأ، ثم يغتسِلُ منه المعينُ.
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٨٠)، وابن أبي شيبة (٢٤٠٦٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٨٩٣) كلهم من طرق، عن الأعمش، عن إبراهيم (هو ابن يزيد النخعي) عن الأسود (هو ابن يزيد النخعي)، عن عائشة فذكرته. واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح.
وقوله: "العائن" الذي أصاب غيره بالعين.
وقوله: "المعين" الذي أصيب بعين غيره.
• عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا".
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢١٨٨) من طرق، عن مسلم بن إبراهيم، ثنا وهيب، عن ابن