• عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار، فنزع جبة كانت عليه، وعامر بن ربيعة ينظر، قال: وكان سهل رجلا أبيض، حسن الجلد، قال: فقال له عامر بن ربيعة: ما رأيت كاليوم، ولا جلد عذراء، قال: فوعك مكانه، واشتد وعكه، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبر أن سهلا وعك، وأنه غير رائح معك يا رسول الله، فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره سهل بالذي كان من شأن عامر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "علامَ يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت، إن العين حق، توضأ له"، فتوضأ له عامر بن ربيعة، فراح سهل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ليس به بأس.
صحيح: رواه مالك في العين (١) عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه فذكره. ومن طريق مالك رواه النسائي في الكبرى (٧٥٧٠)، وابن حبان في صحيحه (٦١٠٥). وإسناده صحيح.
• عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم، ولا جلد مخبأة، فلبط سهل مكانه، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: يا رسول الله، هل لك في سهل بن حنيف؟ والله ما يرفع رأسه، فقال:"هل تتهمون له أحدا؟ " قالوا: نتهم عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامرا، فتغيظ عليه، وقال:"علامَ يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت، اغتسل له"، فغسل عامر وجهه ويديه، ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح سهل مع الناس ليس به بأس.
صحيح: رواه مالك في العين (٢) عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف فذكره.
ورواه النسائي في الكبرى (٧٥٧١ - ٧٥٧٢)، وابن ماجه (٣٥٠٩)، وصحّحه ابن حبان (٦١٠٦)، والحاكم (٣/ ٤١٠ - ٤١١) كلهم من طرق، عن الزهري به.
وهذا إسناد صحيح أيضا، واختلف فيه على الزهري ساقه الدارقطني في العلل (٢٦٩٣)، وصحح الوجه المذكور.
وهذه القصة رويت بأسانيد أخرى وفي سياقها اختلاف كثير.
منها: ما رواه أبو داود (٣٨٨٨)، وأحمد (١٥٩٧٨)، والحاكم (٤/ ٤١٣) وفي إسنادهم الرباب وهي مجهولة. ذكرها الذهبي في النسوة المجهولات، وقال الحافظ ابن حجر:"مقبولة" أي عند المتابعة ولم أجد من تابعها على هذا السياق.
ومنها: ما رواه ابن ماجه (٣٥٠٦)، وأحمد (١٥)، والحاكم (٤/ ٢١٥ - ٢١٦) وفي إسنادهم أمية بن هند بن سعد مجهول. قال ابن معين: لا أعرفه.