كن حَلْقة مُبْهَمة قصمتْهن لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق الخلق. وأنهاك عن الشرك والكبر ... ". الحديث
صحيح: رواه أحمد (٦٥٨٣) عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم قال حماد: أظنه عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو: فذكر الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان، باب وصية نوح لابنه ألا يشرك بالله شيئا.
• عن عبد الله بن مسعود قال: ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
صحيح: رواه البخاري في المناقب (٣٥٧٩) عن محمد بن المثنى، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: فذكره.
قوله: "ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل" أي في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حضرته. فقد جاء في رواية الإسماعيلي كما في الفتح (٦/ ٥٩٢): "كنا نأكل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الطعام، ونحن نسمع تسبيح الطعام".
١٤ - باب قوله: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (٥٥)}
قوله: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} فيه تنبيه على فضل داود عليه السلام وشرفه، وقد جاء في الحديث أنه كان خُفِّف عليه قراءته:
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خُفِّف على داود القراءة، فكان يأمر بدابته لتسرج، فكان يقرأ قبل أن يفرغ". يعني القرآن.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٧١٣) عن إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: "فكان يقرأ قبل أن يفرغ" يعني القرآن. والمقصود منه الزبور الذي آتاه الله إياه، وهو ما يسمى في العهد القديم المزامير، وعددها (١٥٠)، وليس المراد بالقرآن القرآن المعهود لهذه الأمة.
١٥ - باب قوله: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (٥٦) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (٥٧)}
• عن عبد الله بن مسعود: قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن، فأسلم النفر من الجن. واستمسك الإنس بعبادتهم، فنزلت: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}.