البركة فيها"، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكلنا معه، وفضل منها فضلة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك عليهم، ووسّعْ عليهم في أرزاقهم".
صحيح: رواه أحمد (١٧٦٧٨) عن أبي المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، قال: حدثني عبد الله بن بسر المازني قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وصحّحه أيضا ابن حبان (٥٢٩٩) فرواه من وجه آخر عن صفوان بن عمرو مختصرا، وفي سياقه بعض الخلاف.
[٧ - باب الاجتماع على الطعام]
• عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يُجمعْ له غداء ولا عَشاء من خبز ولحم إلا على ضفف.
صحيح: رواه أحمد (١٣٨٥٩)، والترمذي في الشمائل (١٣٨)، وأبو يعلى (٣١٠٨)، وابن حبان في صحيحه (٦٣٥٩) كلهم من طريق عفان بن مسلم، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا قتادة، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيتمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٠): "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح".
قوله: "الضفف" قيل من معانيه: اجتماع الناس أي لم يأكل خبزا ولحما وحده، ولكن يأكل مع الناس.
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي".
حسن: رواه أبو يعلى (٢٠٤٦)، والطبراني في الأوسط (٧٣١٣) كلاهما من طريق خلاد بن أسلم، حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد المجيد بن عبد العزيز فإنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وفي معناه أحاديث أخرى ذكرتها في تفسير سورة النور آية (٦١)، وهي كلها معللة.
[٨ - باب صفة القعود للأكل]
• عن أنس بن مالك قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - مُقْعيا ياكل تمرا.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٤٤: ١٤٨) من طريق حفص بن غياث، عن مصعب بن سُليم، حدثنا أنس بن مالك، فذكره.
قوله: "مقعيا" أي جالسًا على إليتيْه ناصبًا ساقيه.
• عن أنس، قال: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتمر، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسمه وهو محتفز،