للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرم به إبراهيم مكة، اللَّهُمَّ بارك لهم في مُدّهم وصاعهم".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (٥٤٢٥) عن قُتَيبة، حَدَّثَنَا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، أنه سمع أنس بن مالك يقول .. فذكره.

ورواه مسلم في النكاح (١٣٦٥) من وجوه أخرى عن أنس.

• عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل عليَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "هل عندكم شيء؟ " فقلنا: لا. فقال: "فإني إذن صائم". ثمّ أتانا يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله، أُهدي لنا حَيْسٌ، فقال: "أرينيه، فلقد أصبحتُ صائمًا". فأكل.

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٥٤: ١٧٠) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت .. فذكرته.

• عن عبد الله بن بسر قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبيّ، قال: فقربنا إليه طعاما ووطبةً فأكل منها. الحديث.

صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٤٢) عن محمد بن المثنى العنزيّ، حَدَّثَنَا محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن يزيد بن مير، عن عبد الله بن بسر قال .. فذكره.

قوله: "وطبة". قال النوويّ: هكذا رواية الأكثرين "وطْبة" بالواو وإسكان الطاء وبعدها باء موحدة. وهكذا رواه النضر بن شميل راوي هذا الحديث عن شعبة. والنضر إمام من أئمة اللغة. وفسَّره النضر فقال: الوطبة: الحيس بجمع التمر البرني والأقط المدقوق والسمن.

ونقل القاضي عياض عن رواية بعضهم في مسلم: "وطئة" بفتح الواو وكسر الطاء وبعدها همزة، وادعى أنه الصواب، وهكذا ادعاه آخرون. والوطئة بالهمز عند أهل اللغة: طعام يتخذ من التمر كالحيس، هذا ما ذكروه، ولا منافاة بين هذا كله. فيقبل ما صحت به الروايات وهو صحيح في اللغة. والله أعلم. شرح مسلم (١٢/ ٢٢٥).

[٦ - باب ما جاء في الخزيرة والجشيشة والعصيدة]

• عن محمود بن الربيع الأنصاري: أن عتبان بن مالك - وكان من أصحاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرًا من الأنصار -: "أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أنكرت بصري، وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم، فوددت يا رسول الله أنك تأتي فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى، فقال: سأفعل إن شاء الله، قال عتبان: فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر حين ارتفع النهار، فاستأذن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأذنتُ له، فلم يجلس حتَّى دخل

<<  <  ج: ص:  >  >>