للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البخاري في المناقب (٣٩٣٤) عن عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز، عن أبيه، عن سهل بن سعد فذكره.

ومن أخباره عن سعيد بن المسيب يقول: جمع عمر الناس فسألهم من أي يوم يكتب التاريخ؟ فقال علي بن أبي طالب: من يوم هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك أرض الشرك، ففعله عمر -رضي الله عنه-.

رواه الحاكم (٣/ ١٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.

وقد تواترت الروايات عن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أنه أول من وضع تاريخا للمسلمين ابتداء من هجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة.

راجع للمزيد "فتح الباري" (٧/ ٢٦٨) ومحض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ص ٣١٦ - ٣١٧.

١٥ - باب تمني عمر الموتَ في المدينة

• عن عمر بن الخطاب قال: "اللهم! ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك". رواه البخاري في فضائل المدينة (١٨٩٠) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر فذكره. لقد سمعت من بعض المشائخ كانوا ينشدون:

إلهي نَجِّني من كل ضيقٍ ... لِحُبِّ المصطفى مولى الجميع

وهَبْ لي في مدينته قرارا ... ورزقا، ثم مثوى، بالبقيع

[١٦ - باب ما جاء في قصة استشهاد عمر ووصاياه وكفنه ودفنه وقصة أمر الاستخلاف بعده واتفاقهم على عثمان]

• عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف. قال: كيف فعلتما، أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: حملناها أمرا هي له مطيقة، ما فيها كبير فضل. قال: انظرا أن تكونا حمَّلتما الأرض ما لا تطيق، قال: قالا: لا، فقال عمر: لئن سلَّمني الله لأدعنَّ أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا، قال: فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب، قال: إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال: استووا، حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>