بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث، وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل، فأخذ بهم طريق السواحل.
صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٠٥) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل. قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير رضي الله عنه أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فذكرت الحديث بطوله.
• عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج معه أبو بكر، احتمل أبو بكر ماله كله معه: خمسة آلاف درهم، أو ستة آلاف درهم قالت: وانطلق بها معه. قالت: فدخل علينا جدّي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله! إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبه، إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا. قالت: قلت: كلا يا أبه، إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا. قالت: فأخذت أحجارًا، فوضعتها في كوة البيت، كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوبًا، ثم أخذت بيده، فقلت: يا أبه، ضع يدك على هذا المال، قالت: فوضع يده عليه، فقال: لا بأس، إن كان قد ترك لكم هذا، فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ، قالت: ولا والله ما ترك لنا شيئًا، ولكني قد أردت أن أسكّن الشيخ بذلك.
حسن: رواه أحمد (٢٦٩٥٧) والطبراني في الكبير (٢٤/ ٨٨) والحاكم (٣/ ٥ - ٦) كلهم من حديث ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن أباه حدثه، عن جدّته أسماء بنت أبي بكر فذكرته.
وهو في سيرة ابن هشام (١/ ٤٨٨).
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
[١٠ - أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين]
• عن أسماء قالت: صنعت سفرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر حين أرادا المدينة، فقلت لأبي: ما أجد شيئًا أربطه إلا نطاقي، قال: فشقيه، ففعلت فسميت ذات النطاقين.
صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٠٧) عن عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، وفاطمة، عن أسماء فذكرته.
وفاطمة: هي ابنة المنذر بن الزبير بن العوام زوج هشام بن عروة.
[١١ - أسماء هاجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى]
• عن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت: فخرجت، وأنا متمّ فأتيت