• عن جابر بن عبد الله، حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه أراد أن يغزو فقال: "يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال، ولا عشيرة، فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة كعقبة" يعني: أحدهم. قال: فضممتُ إليَّ اثنين أو ثلاثة قال: ما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي.
صحيح: رواه أبو داود (٢٥٢٤)، وأحمد (١٤٨٦٣)، والحاكم (٢/ ٩٠)، والبيهقي (٩/ ١٧٢) من طريق عَبيدة بن حميد، عن الأسود بن قيس، عن نُبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله .. فذكره.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: وهو كما قال.
[٧١ - أخذ الجعائل على الغزو]
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للغازي أجره، وللجاعل أجره وأجر الغازي".
صحيح: رواه أبو داود (٢٥٢٦)، وأحمد (٦٦٢٤)، والبيهقي (٩/ ٢٨) من طرق عن الليث بن سعد، حدثني حيوة بن شريح، عن ابن شُفي الأصبحي، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو .. فذكره.
وإسناده صحيح، وابن شُفي هو حسين بن شُفي بن مانع.
وقوله:"للجاعل أجره وأجر الغازي" الجاعل اسم فاعل من جعل والاسم "الجعل" بضم الجيم وهو الأجر على الشيء. وذلك أن يكون للجاعل عذر يمنعه من الخروج إلى الجهاد فيُجهز الغازي فيحصل له أجران، أجر لجعله، وأجر للنية.
• عن يعلى بن منية قال: أذّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغزو، وأنا شيخ كبير ليس لي خادم، فالتمست أجيرًا يكفيني وأجري له سهمه، فوجدت رجلا، فلما دنا الرحيل أتاني فقال: ما أدري ما السهمان؟ وما يبلغ سهمي؟ فسمِّ لي شيئا - كان السهم أو لم يكن -. فسميتُ له ثلاثة دنانير، فلما حضرت غنيمته أردت أن أجري له سهمه، فذكرت الدنانير فجئت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له أمره فقال:"ما أجد له في غزوته هذه في الدنيا والآخرة إلا دنانيره التي سمّي".
حسن: رواه أبو داود (٢٥٢٧)، والحاكم (٢/ ١١٢)، وعنه البيهقي (٦/ ٣٣١) من طريق أحمد