للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المغيرة بن شُعبة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الأموات، فتُؤذوا الأحياء" رواه أحمد (١٨٢١٠) عن عبد الرحمن وهو ابن مهدي بإسناده، وهذا الرّجل المبهم هو "زيد بن أرقم" كما في الحديث الآتي.

• عن قطبة بن مالك قال: سَبَّ أمير من الأُمراء عليّا فقام زيد بن أرقم فقال: أما أن قد علمتَ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهي عن سَبِّ الموتى، فلم تشُبُّ عليًا وقد مات.

حسن: رواه الإمام أحمد (١٩٣١٥) عن وكيع، حَدَّثَنَا مِسْعر، عن أبي أيوب مولي لبني ثعلبة، عن قطبة بن مالك فذكره.

وأخرجه الطبرانيّ في "الكبير" (٥/ ١٨٨) من طريق الإمام أحمد.

وأبو أيوب هو الحجاج مولى بني ثعلبة كما جاء التصريح به في رواية الإمام أحمد (١٩٢٨٨) فإنه رواه عن محمد بن بشر، حَدَّثَنَا مِسْعر، عن الحجاج مولى بني ثعلبة، عن قُطبة بن مالك عم زياد بن عِلاقة قال: نال المغيرة بن شعبة من عليّ، فقال زيد بن أرقم فذكر الحديث.

والحجاج أبو أيوب من رجال "التعجيل" (١٢٣٢) وهو مجهول كما قاله الحسيني.

ولكن رواه الطبرانيّ (٥/ ١٨٨)، والحاكم (١/ ٣٨٤ - ٣٨٥) كلاهما من طريق عمرو بن محمد ابن أبي رَزين، ثنا شعبة، عن زياد بن عِلاقة، عن عمه (يعني قطبة بن مالك) أن المغيرة بن شعبة سَبَّ عليّ بن أبي طالب، فقام إليه زيد بن أرقم فذكر الحديث.

قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".

قلت: هذا وهمٌ منه فإن عمرو بن محمد بن أبي رَزين ليس من رجال مسلم، وإنما هو من رجال الترمذيّ فقط كما أشار الحافظ في "التقريب". وذكره ابن حبَّان في "الثّقات" وقال: "ربما أخطأ".

وأورده الهيثميّ في "المجمع" (٨/ ٧٦) وقال: "رواه الطبرانيّ بأسانيد، ورجال أحد أسانيد الطبرانيّ ثقات".

• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات صاحبكم فدعوه، ولا تقعوا فيه".

صحيح: رواه أبو داود (٤٨٩٩) عن زهير بن حرب، حَدَّثَنَا وكيع، حَدَّثَنَا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.

[٤ - باب ما جاء في المستريح والمستراح منه]

• عن أبي قتادة بن رِبْعي أنه كان يُحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُرَّ عليه بجنازة فقال: "مستريح ومستراح منه" قالوا: يا رسول الله! ما المُسْتريح والمُستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح من نَصَب الدُّنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدوابّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>