• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية، خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي سورة تبارك".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٣٦٦٧) وفي الصغير (٤٩٠) عن سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا سلَّام بن مسكين، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٢٧): "رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح".
قلت: إسناده حسن من أجل شيبان بن فروخ، فإنه حسن الحديث، وصحّحه الحافظ ابن حجر في التلخيص (١/ ٢٣٥) نظرا لأن شيبان من رجال الصحيح.
• عن أبي هريرة مرفوعًا:"إنّ سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".
حسن: رواه أبو داود (١٤٠٠)، والترمذيّ (٢٨٩١)، وابن ماجه (٣٧٨٦) وصحّحه ابن حبان (٧٨٧)، والحاكم (١/ ٥٦٥) كلّهم من طريق شعبة، عن قتادة، عن عباس الجشميّ، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عباس الجشميّ، واسم أبيه عبد الله، ذكره ابن حبان في ثقاته، وأخرج حديثه في صحيحه، وصحَّحه أيضا الحاكم، وحسَّنه الترمذي وهو من التابعين، وقد روى عنه جمع، فلا بأس من تحسين حديثه، وخاصة في الفضائل دون الأحكام. وأما ما نقل عن البخاري أن الجشمي لم يذكر سماعا من أبي هريرة، فلم أجده في التاريخ الكبير (٧/ ٤)، وإن وجد في بعض النسخ فذلك راجع إلى مذهبه، والجشمي لم يتهم بالتدليس، فعنعنته تحمل على الاتصال، كما هو رأي الجمهور.
• عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ ألم السجده، {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.