• عن أمِّ سلمة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا حضرتُم المريض أو الميت فقولوا خيرًا، فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩١٩) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن أمّ سلمة، فذكرته.
• عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلّا قال الملك: ولك بمثل".
وفي رواية: عن أمّ الدّرداء قالت: حدّثني سيدي أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكّل به: آمين، ولك بمثل".
صحيح: رواه مسلم في الذّكر والدّعاء (٢٧٣٢) من طرق عن طلحة بن عبيد اللَّه بن كريز، عن أمّ الدّرداء، عن أبي الدّرداء، فذكره.
• عن أمّ الدّرداء، قالت: كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكَّل، كلّما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكَّلُ به: آمين، ولك بمثل".
صحيح: رواه مسلم في الذِّكر والدّعاء (٢٧٣٣) عن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، عن صفوان (وهو ابن عبد اللَّه بن صفوان) وكانت تحته أمّ الدّرداء. قال: قدمت الشّام، فأتيتُ أبا الدّرداء في منزله فلم أجده، ووجدت أمَّ الدّرداء، فقالت: أتريد الحجَّ العام؟ فقلت: نعم. قالت: فادعُ لنا بخير، فإنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال (فذكرته).
قال: فخرجتُ إلى السُّوق فلقيتُ أبا الدّرداء فقال لي مثل ذلك، يرويه عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. رواه مسلم من وجه آخر عن عبد الملك بن أبي سليمان، به.
[١٧ - باب ما جاء في ملك الجبال]
• عن عروة، أنّ عائشة زوج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حدّثتْه، أنها قالت للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل أتى عليك يومٌ كان أشدّ من يوم أحد؟ فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: فذكر ما لقي من قومها وقال: "فانطلقتُ وأنا مهموم على وجْهي، فلم أستفق إلّا وأنا بقرن الثّعالب، فرفعتُ رأسي فإذا أنا بسحابة أظلتني، فنظرتُ فإذا جبريل عليه السلام، فناداني فقال: يا محمد، إنّ اللَّه عزّ وجلّ قد سمع قولَ قومك لك وما ردّوا عليك، وقد بعث اللَّه إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم".