أرادوا، وأكلت معهم. قال: فجاء البشير من تلك السرية، فقال: يا رسول الله! كان من أمرنا كذا وكذا، وأصيب فلان وفلان. حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "علي بالمرأة". فجاءت، فقال:"قصي على هذا رؤياك". فقصت، قال: هو كما قالت لرسول الله.
صحيح: رواه أحمد (١٢٣٨٥) وأبو يعلى (٣٢٨٩) وصحّحه ابن حبان (٦٠٥٤) كلهم من طرق عن سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن أنس، فذكره.
وإسناده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٧٥): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".
٣ - باب قوله: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١)}
• عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما الكوثر؟ قال:"ذاك نهر أعطانيه الله - يعني في الجنة - أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فيها طير أعناقها كأعناق الجزر" قال عمر: إن هذه لناعمة! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكلتها أحسن منها".
حسن: رواه الترمذي (٢٥٤٢) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد الله بن مسلمة، عن محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن أنس بن مالك، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الله بن مسلم، فإنه حسن الحديث.
• عن أبي أمامة قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي يوما فقال: يا رسول الله! لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما هي؟ " قال: السدر؟ فإن لها شوكا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في سدر مخضود يخضد الله شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا، ما منها لون يشبه الآخر".
صحيح: رواه الحاكم (٢/ ٤٧٦) - وعنه البيهقي في البعث والنشور (٢٦٤) - عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا بشر بن بكر، ثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: فذكره.