قال الحاكم: "صحيح الإسناد" وهو كما قال.
• عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء أعرابي، فقال: يا رسول الله! أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم أكثر شوكا منها يعني الطلح، فقال: "التيس الملبود يعني الخصي، فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر".
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٠) عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا أبو مسهر ومحمد بن المبارك الصوري، قالا: ثنا يحيى بن حمزة، حدثني ثور بن يزيد، عن حبيب بن عبيد، عن عتبة بن عبد السلمي، قال: فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤١٤): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
وقال بعض أهل العلم: {وَطَلْحٍ} أي: موز، واحدتُها: طلحة، {مَنْضُودٍ} المتراكم بعضها تلو بعض. روي ذلك عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب.
قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} أي ظل دائم لا ينقطع، ممدود: غير منقطع.
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٨١) ومسلم في الجنة (٢٨٢٦: ٧) كلاهما من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على حديث قبله.
• عن سهل بن سعد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
متفق عليه: رواه مسلم في الجنة (٢٨٢٧) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي (وهو المغيرة بن سلمة)، حدثنا وهيب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
ورواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٢) فقال: "وقال إسحاق بن إبراهيم" به، وهذا معلق في الظاهر ولكنه محمول على الاتصال عند الجمهور لأنه من شيوخه.
• عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة شجرة يسير الراكبُ الجوادَ الْمُضمَّر السريعَ مائة عام ما يقطعها".
متفق عليه: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٢٨) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي (وهو المغيرة بن سلمة)، حدثنا وهيب، عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، فذكره.