ورواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٣) فقال: "وقال إسحاق بن إبراهيم" به نحوه، وهذا معلق في الظاهر ولكنه على رأي الجمهور محمول على الاتصال لأن إسحاق بن إبراهيم من شيوخه.
• عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٥١) عن روح بن عبد المؤمن، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، فذكره.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب" فهو منكر.
رواه الترمذي (٢٥٢٥) وأبو يعلى (٦١٩٥) وابن حبان (٧٤١٠) كلهم من طريق أبي سعيد الأشج، قال: حدثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز، عن أبيه، عن جده، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: "إلا وساقها من ذهب" منكر، تفرد به زياد بن الحسن بن الفرات، وهو يروي عن أبيه، وفي كليهما قال أبو حاتم: منكر الحديث.
{وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} من سكب الماء بمعنى الصبّ أي أنهار الجنة تجري بقوة دائما في غير أخدود دون انقطاع.
قوله: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣)}.
أي: في الجنة فواكه كثيرة متنوعة، لا تنقطع في وقت من الأوقات، بل تكون موجودة في جميع الأوقات، وتكون في متناول مبتغيها، فيأكلونها بكل يسر وسهولة وينعمون بها.
• عن ابن عباس قال: خَسَفَت الشمس، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وفيه: قالوا: يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت. فقال: "إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ... " الحديث.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الخسوف (٤٤٥) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، فذكره في حديث طويل.
ورواه البخاري في الكسوف (١٠٥٢) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الكسوف (٩٠٧) من وجه آخر عن زيد بن أسلم به.
• عن عتبة بن عبد السلمي، قال جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما حوضك الذي تحدِّث عنه؟ قال: "كما بين البيضاء إلى بُصرى، يَمُدُّني الله فيه بكراع لا يدري إنسان ممن خُلِق أين طرفاه" فكبَّرَ عمر بن الخطاب، فقال: أما الحوض فيرد عليه