• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٤٠٦)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٤) كلاهما من طريق ابن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: سبحان الله العظيم وبحمده غُرست له نخلة في الجنة".
حسن: رواه الترمذي (٣٤٦٤، ٣٤٦٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٢٧)، وصحّحه ابن حبان (٨٢٦، ٨٢٧)، والحاكم (١/ ٥٠١، ٥١٢) كلهم من طرق عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير، عن جابر".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح شرط مسلم".
والأحاديث في ذلك كثيرة، وهي مذكورة في كتاب الأذكار.
• * *
[٥٧ - تفسير سورة الحديد وهي مدنية، وعدد آياتها ٢٩]
١ - باب قوله: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١)}
يخبر الله تعالى أن كل ما في السماوات من السيارات والكواكب والحيوانات، وكذلك كل ما من الحيوانات والجمادات يسبحن الله تعالى، كما قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: ٤٤].
٢ - باب قوله: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣)}
قوله: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} يعني كان هو ولم يكن شيء موجودا.
قوله: {وَالْآخِرُ} بعد فناء كل شيء بلا انتهاء، تفنى الأشياء ويبقى هو.
قوله: {وَالظَّاهِرُ} الغالب العالي على كل شيء.