متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٢٣) ومسلم في فضائل الصّحابة (١٦٥: ٢٤٩٨) كلاهما من طريق محمد بن العلاء، حَدَّثَنَا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله قال: فذكره.
أبو عامر اسمه: عبيد بن سليم بن حضار الأشعري.
• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حُنينٍ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى أَوْطَاسٍ، فَلَقُوا عَدُوًّا، فَقَاتَلُوهُمْ، فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ، وَأَصَابُوا لَهُمْ سَبَايَا، فَكَأَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحَرَّجُوا مِنْ غِشْيَانِهِنَّ مِنْ أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ من الْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ:{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}[النساء: ٢٤] أَيْ: فَهُنَّ لَكُمْ حَلَالٌ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَ.
صحيح: رواه مسلم في الرضاع (١٤٥٦: ٣٣) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة الهاشمي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وأوطاس واد بين الطائف وحنين، وقد فر هوازن بعد هزيمتهم إلى أوطاس، فأرسل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أبا عامر الأشعري إليهم فقاتلهم، فاستشهد بعد أن عيّن أبا موسى الأشعري بعده ففتح الله عليه.
قال ابن إسحاق: ولما انهزم المشركون أتوا الطائف ومعهم مالك بن عوف، وعسكر بعضهم بأوطاس وتوجه بعضهم نحو نخلة. سيرة ابن هشام (٢/ ٤٥٣).
١٥ - باب توجيهات النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - عن الغنائم والسبايا
• عن حنش الصنعاني قال: غزونا مع رويفع بن ثابت الأنصاري قرية من قرى المغرب يقال لها: جربة، فقام فينا خطيبا فقال: أيها الناس! إني لا أقول فيكم إِلَّا ما سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قام فينا يوم حنين فقال: "لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره" يعني إتيان الحبالى من السبايا، "وأن يصيب امرأة ثيّبًا من السبي حتَّى يستبرئها" يعني إذا اشتراها "وأن يبيع مغنمًا حتَّى يُقسم، وأن يركب دابة من فيء المسلمين حتَّى إذا أعجفها ردها فيه، وأن يلبس ثوبًا من فيء