للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا، يسألوني عن هذا الحديث ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٢٣٠)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٥٠٢) كلاهما عن أبي كريب محمد بن العلاء، ثنا أبو أسامة، ثنا بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: فذكره.

وزاد أبو يعلى (٣٧١٧) - بعد سياقه لفظ البخاري ومسلم -: "وحدثنا مرة أخرى، وقال: "لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي".

رواه عن أبي كريب، ثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.

وفي لفظ آخر: "لكم الهجرة مرتين: هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة". رواه أحمد (١٩٥٢٤)، عن وكيع، والحاكم (٣/ ٢١٢) من طريق عبد الله بن رجاء - كلاهما عن المسعودي - وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة -، عن عدي بن ثابت، عن أبي بردة، عن أبي موسى به.

وفيه المسعودي وهو مختلط لكن وكيعا سمع منه قبل اختلاطه.

[٣١ - باب ما جاء في فضل فقراء المهاجرين]

• عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص، وسأَله رجل، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادما، قال: فأَنت من الملوك.

قال أبو عبد الرحمن: وجاء ثلاثةُ نَفَر إلى عبد الله بنِ عمرو بن العاص، وأنا عندَه، فقالوا: يا أبا محمدٍ، إِنا والله! ما نَقْدِرُ على شيءٍ لا نَفقَةٍ، ولا دَابَّةٍ، ولا مَتَاعٍ، فقال لهم: ما شئتم، إن شئتم رجعتم إلينا، فأَعطيناكم ما يَسَّرَ الله لكم، وإن شئتم ذكرنا أمرَكم للسُّلطان، وإِن شئتم صبرتم، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِن فقراء المهاجرين يَسْبقون الأغنياء يوم القيامة إِلى الجنة بأربعين خريفا". قالوا: فإنا نصبر، لا نسأَل شيئا.

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٧٣: ٢٧٩٧) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني أبو هانيء سمع أبا عبد الرحمن الجبلي يقول: فذكره.

• عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت قائما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء حَبْر من

<<  <  ج: ص:  >  >>