[جموع ما جاء في مساوئ الأخلاق]
[١ - باب التحذير من قول أخيه: يا كافر]
• عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما".
متفق عليه: رواه مالك في الكلام، والغيبة والتُّقى (١) عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، فذكره. ومن طريقه رواه البخاري في الأدب (٦١٠٤).
ورواه مسلم في الإيمان (٦٠) من وجه آخر عن عبد الله بن دينار بإسناده ولفظه: "أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إنْ كان كما قال، وإلا رجعت عليه".
• عن أبي ذر أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يرمي رجل رجلا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٤٥)، ومسلم في الإيمان (٦١) كلاهما من طريق عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله بن بريدة، حدثني يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود الديلي، حدثه عن أبي ذر، فذكره. واللفظ للبخاري.
ولفظ مسلم: "ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه".
وهو عند البخاري (٣٥٠٨) أيضا مختصرا.
[٢ - باب اجتناب الفواحش]
• عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك مدح نفسه، وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش".
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥٥٢٠)، ومسلم في التوبة (٢٧٦٠: ٣٢) كلاهما من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، فذكره.
ورواه مسلم (٢٧٦٠: ٣٥) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود به مثله وزاد في آخره، "وليس أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه".