• عن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قام على الباب، فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية. وقالت: يا رسول اللَّه، أتوب إلى اللَّه وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فما بال هذه النمرقة؟ " قالت: اشتريتها لك تقعد عليها، وتوسدها، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" ثم قال: "إن البيت الذي فيه الصور، لا تدخله الملائكة".
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (٨) عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته. ورواه البخاريّ في اللباس (٥٩٦١)، ومسلم في اللباس (٢١٠٧: ٩٦) كلاهما من طريق مالك، به مثله.
قوله:"نمرقة" هي الوسادة.
• عن عائشة قالت: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هتكه وقال:"أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق اللَّه" قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين.
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٩٥٤)، ومسلم في اللباس (٢١٠٧: ٩٢) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، سمعت عبد الرحمن بن القاسم، -وما بالمدينة يومئذ أفضل منه- قال: سمعت أبي، قال: سمعت عائشة، فذكرته.
وقوله:"يضاهون" أي يشابهون.
• عن عائشة، قالت: دخل علي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا متسترة بقرام فيه صورة، فتلون وجهه، ثم تناول الستر فهتكه، ثم قال:"إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق اللَّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦١٠٩)، ومسلم في اللباس (٢١٠٧: ٩١) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري:"الذين يصورون هذه الصور".