للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٥٦) من طرق عن أبي بكر الحنفي قال: حدّثنا بكير ابن مسمار، حدثني عامر بن سعد فذكره.

• عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن بين أيديكم عقبة كؤودًا لا ينجو فيها إلا كل مخفّ".

حسن: رواه البزار (٤١١٨)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٦١٨) كلاهما من طريق أسد بن موسى، حدّثنا أبو معاوية، عن موسى الصغير، عن هلال بن يساف، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل أسد بن موسى فإنه حسن الحديث.

قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٦٣): "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وموسى بن مسلم الصغير، وهما ثقتان".

قوله: "عقبة كؤودًا" أي: عقبة شاقة.

وقوله: "كل مخفّ" يقال: أخفّ الرجل فهو مُخِفّ وخفّ وخَفيف، إذا خفّت حاله ودابّته، وإذا كان قليل الثقل يريد به المخفّ من الذنوب وأسباب الدنيا وعُلَقها.

• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قيل لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيّ النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غلّ ولا حسد".

صحيح: رواه ابن ماجه (٤٢١٦)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٤٥)، والطبراني في مسند الشاميين (١٢١٨) كلهم من طريق زيد بن واقد، حدّثنا مغيث بن سمي، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: فذكره. وإسناده صحيح.

وصحّحه أبو حاتم فقال: "هذا حديث صحيح حسن، وزيد محلّه الصدق، وكان يرى رأي القدر". علل الحديث (١٨٧٣).

قلت: زيد بن واقد ثقة عند جمهور النقاد، وثّقه أحمد بن حنبل، وابن معين، والدارقطني، وغيرهم.

١١ - باب فضل البكاء من خشية اللَّه

• عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يلج النار أحد بكى من خشية اللَّه عز وجل حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم في منخري امرئ أبدًا".

صحيح: رواه أحمد (١٠٥٦٠) -واللفظ له- عن يزيد (هو ابن هارون) وأبي عبد الرحمن المقري - والترمذي (١٦٣٣)، والنسائي (٣١٠٨) من طريق ابن المبارك - والحاكم (٤/ ٢٦٠) من طريق جعفر بن عون - كلهم عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه المسعودي، عن محمد بن عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>