وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
وقوله: "أوجب طلحة" أي عمل عملا أوجب له الجنة.
• عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سار إلى حنين، فذكر الحديث وفيه: ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صفوان بن أمية فسأله أدرعا عنده مائة درع، وما يصلحها من عدتها. فقال: أغصبا يا محمد؟ فقال: "بل عارية مضمونة حتى نؤديها عليك".
حسن: رواه الحاكم (٣/ ٤٨ - ٤٩)، وعنه البيهقي (٦/ ٨٩) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله. فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: هو حسن من أجل محمد بن إسحاق.
وروي أيضا من حديث صفوان، وسبق الكلام عليه في كتاب البيوع.
وفي معناه أحاديث أخرى يأتي ذكرها في موضعها من كتاب المغازي.
[٦٥ - باب اتخاذ البيضة والمغفر على الرأس في الحرب]
• عن سهل بن سعد أنه سئل عن جرح النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، فقال: جرح وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة تغسل الدم، وعليٌّ يمسك، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرةً، أخذت حصيرًا فأحرقته، حتى صار رمادا، ثم ألزقته فاستمسك الدم.
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩١١)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٩٠: ١٠١) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، أنه سمع سهل بن سعد. فذكره.
وقوله: "البيضة": هي الخوذة التي تلبس على الرأس.
وقوله: "وهشمت": أي كسرت، والهشم كسر الشيء اليابس.
• عن أنس بن مالك: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجلٌ، فقال له: يا رسول الله، ابنُ خطل متعلقٌ بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه".
متفق عليه: رواه مالك في الحج (٢٤٧) عن ابن شهاب، عن أنس. فذكره.
ورواه البخاري في الجهاد والسير (٣٠٤٤)، ومسلم في الحج (١٣٥٧) كلاهما من طريق مالك