[٨١ - تفسير سورة التكوير وهي مكية، وعدد آياتها ٢٩]
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ".
حسن: رواه الترمذي (٣٣٣٣) وأحمد (٤٨٠٦) والحاكم (٤/ ٥٧٦) كلهم من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن بحير الصنعاني القاص، عن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني، قال: سمعت ابن عمر يقول: فذكره.
واللفظ للترمذي، وزاد أحمد: "وأحسب أنه قال: سورة هود".
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن بحير وشيخه عبد الرحمن بن يزيد، فكلاهما حسنا الحديث. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وجوَّده الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/ ٦٩٥).
• عن عمرو بن حريث أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}.
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٥٦) من طرق عن مسعر، قال: حدثني الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث، فذكره.
١ - باب قوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)}
أي: يجمع بعضها إلى بعض ويُلَفُّ، وكذلك القمر، فيختل تركيبهما ثم يختل نظام سيرهما، وقد جاء في الصحيح.
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشمس والقمر مكوَّران يوم القيامة".
صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٠٠) عن مسدد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله الداناج، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
٢ - باب قوله: {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢)}
قوله: {انْكَدَرَتْ} أي: انتثرت، وهذا مثل قوله تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} [الانفطار: ٢].
٣ - باب قوله: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)}
قوله: {الْمَوْءُودَةُ} هي التي كان أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية البنات، قال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى