رواه ابن حبان (٣١٦) عن أحمد بن عليّ بن المثنى، حَدَّثَنَا محمد بن الخطّاب البلدي الزاهد، حَدَّثَنَا أبو جابر محمد بن عبد الملك، حَدَّثَنَا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره.
وفيه محمد بن الخطّاب البلدي الزاهد قال فيه أبو حاتم: "ليس بقوي"، "الجرح والتعديل" (٨/ ٥).
وقال الهيثميّ في "المجمع" (٤/ ٣٠١، ٣٠٢): رواه أبو يعلى والطَّبرانيّ بأسانيد، وبعض أسانيد الطبرانيّ رجالها ثقات".
وسيأتي في كتاب النكاح حديث أنس بن مالك المخرج في الصحيحين البخاريّ (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١) وفيه: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا. أما والله! إني لأخشاكم الله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". واللّفظ للبخاريّ.
وله شاهد آخر عن أبي أمامة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيت عثمان بن مظعون فوقف على الباب فقال:"ما لك يا كحيلة متبذلةً؟ أليس عثمان شاهدًا" قالت: بلى، وما اضْطَجَعَ على فراشٍ منذ كذا وكذا، يصوم النهار فلا يُفطر، فقال:"مُرِيه أن يَأتيني"، فلمّا جاء، قالت له: فانطلق إليه، فوجده في المسجد، فجلس إليه فأعرض عنه، فبكى، ثمّ قال: قد علمت أنه قد بلغك عني أمر، قال:"أنت الذي تصُومُ النهار، وتقومُ الليل، لا يَقَعُ جَنْبُك على فِراش، قال عثمان: قد فعلت ذلك ألتمس الخبر، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لِعَيْنِك حَظٌّ، ولِجِسدِكَ حَظٌّ، ولزوجِكَ حَظٌّ، فصُم وأفطر، ونَمْ وقُم، وأْتِ زوجكَ، فإني أنا أصوم وأفطرُ، وأنام وأصلي، وآتِي النساء، فمن أخذ بسُنَّتِي فقد اهْتَدى، وَمَنْ تَرَكَهَا ضَلَّ، وإنَّ لِكُلِّ عَمل شِرَّةً، ولكل شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فإذا كانتِ الفَتْرَةُ إلى الغَفْلَة، فهِيَ الهَلَكَةُ، وإذا كانتِ الفَتْرَةُ إلى الفَريضة، فلا يَضُر صِاحبَها شيئًا، فخُذْ منَ العَمَل ما تُطِيقُ، فإني إنَّما بُعِثْتُ بالحنيفيَّة السَّمْحَة، فلا تُثْقِل عليكَ عبادَة رَبِّكَ لا تدري ما طُولُ عُمْرِك؟ ".
قال الهيثميّ في "المجمع" (٣٥٦٩): "رواه الطبرانيّ في الكبير، وفيه عليّ بن زيد وهو ضعيف.
٣٩ - باب ما جاء أن الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
قال تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[سورة العنكبوت: ٤٥].
• وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إن فُلانًا يُصَلِّي بالليل، فإذا أصبح سرق، قال: إنه سينهاه ما تقول".