للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣ - باب أكثر أهل النار النساء]

• عن ابن عباس قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن". قيل: أيكفرن باللَّه؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الاحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط".

متفق عليه: رواه مالك في الكسوف (٢) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه بن عباس، فذكره مطولا.

ورواه البخاريّ في الكسوف (١٠٥٢)، ومسلم في الكسوف (٩٠٧) كلاهما من طريق مالك بإسناده مطولا.

ورواه البخاريّ في الإيمان (٢٩) من حديث مالك بإسناده مختصرا باللفظ المذكور.

• عن زينب امرأة عبد اللَّه بن مسعود قالت: خطبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا معشر النساء! تصدقن، ولو من حليكن؛ فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة".

متفق عليه: رواه الترمذيّ (٦٣٥)، وابن ماجه (١٨٣٤)، وأحمد (٢٧٠٤٨)، وصحّحه ابن حبان (٤٢٤٨) كلهم من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، حدّثنا الأعمش، عن شقيق، عن عمرو ابن الحارث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امرأة عبد اللَّه، عن زينب، فذكرت الحديث.

واللفظ للترمذي، ولم يذكر هذا اللفظ ابن ماجه.

ووقع وهمٌ من أبي معاوية في الإسناد، نبّه عليه الترمذيّ فقال: "أبو معاوية وهم في حديثه فقال: عمرو بن الحارث، عن ابن أخي زينب، والصحيح إنما هو عمرو بن الحارث بن أخي زينب".

وهو كما قال، فقد رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٦٦) من طريق حفص بن غياث، ومسلم في الزكاة (١٠٠٠) من طريقه ومن طريق أبي الأحوص، والترمذي (٦٣٦)، والنسائي (٥/ ٩٢ - ٩٣)، وأحمد (١٦٠٨٢) من طريق شعبة، وابن خزيمة (٢٤٦٣، ٢٤٦٤) من طريق ابن نمير وابن فضيل كلهم عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل يحدث عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب امرأة عبد اللَّه، عن زينب امرأة عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه. أي نحو حديث أبي معاوية.

قال الترمذيّ: "وهذا أصح من حديث أبي معاوية"، ثم ذكر وهم أبي معاوية كما سبق.

قلت: ما قاله الترمذيّ هو الصواب، ونقل عن البخاري أنه حكم على رواية أبي معاوية بالوهم، وأن الصواب رواية الجماعة عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب، إلا أني لم أقف على اللفظ الذي صدرت به الباب إلا في رواية أبي معاوية، فلعل غيره اختصر الحديث، ولكن الذين رووه مطولا مثل الشيخين لم يذكروا أيضًا لفظ الباب، ولذلك صدرت الحديث برواية أبي معاوية، وهو مذكور بطوله في كتاب الزكاة، فتنبه لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>