• عن أبي سعيد الخدريّ قال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أضحى أو في فطر إلى المصلّى، فمرّ على النساء، فقال: "يا معشر النّساء! تصدّقن، فإنّي أريتكن أكثر أهل النّار" فقلن: وبمَ يا رسول اللَّه؟ قال: "تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير. . . " الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحيض (٣٠٤)، ومسلم في الإيمان (٨٠) كلاهما من طريق سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد -وهو ابن أسلم-، عن عياض بن عبد اللَّه، عن أبي سعيد الخدري، فذكره. واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على حديث آخر.
• عن عبد اللَّه بن عمر، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "يا معشر النّساء! تصدّقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتُكنّ أكثر أهل النار" فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول اللَّه! أكثر أهل النار؟ قال: "تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير. . . ". الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٧٩) عن محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن عبد اللَّه بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره في حديث طويل.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: شهدت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى اللَّه، وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكرهن فقال: "تصدقن، فإن أكثركن حطب جهنم" فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين، فقالت: لم يا رسول اللَّه؟ قال: "لأنكن تكثرن الشكاة، وتكفرن العشير".
صحيح: رواه مسلم في صلاة العيدين (٨٨٥: ٤) عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
• عن ابن مسعود، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تصدقن يا معشر النساء! ولو من حليِّكُن، فإنكن أكثر أهل النار"، فقامت امرأة ليست مِن علية النساء، فقالت: لِمَ يا رسول اللَّه؟ قال: "لأنكنَّ تُكثِرْن اللعنَ، وتكفُرن العشير".
وفي رواية: "وما رأيتُ ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجال مِنكُن"
حسن: رواه أحمد (٣٥٦٩، ٤١٥٢)، وأبو يعلى (٥١١٢، ٥١٤٤)، والحاكم (٢/ ١٩٠)، كلهم من طريق منصور بن أبي الأسود، عن ذر، عن وائل بن مهانة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكر الحديث.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
قلت: هو حسن، فإن وائل بن مهانة لم يوثقه غير ابن حبان (٥/ ٤٩٥) إلا أنه كان معروفًا عند الإمام أحمد، فقال في الموضع الثاني: كان من أصحاب عبد اللَّه بن مسعود، وكذلك قال شعبة كما