قال أبو سعيد الأعرابي: كذا قال عن أمه، والصواب: عن أبيه، عن أم مبشر. فذكر معنى حديث مخلد بن خالد نحو حديث جابر وفيه: فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتلت، ولم يذكر الحجامة.
١٨ - إصابة سلمة بن الأكوع ونفث النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -
• عن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم! ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيت حتَّى الساعة.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٠٦) عن المكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يزيد بن أبي عبيد، فذكره.
١٩ - باب الرّجل الذي أظهر الشجاعة يوم خيبر وهو من أهل النّار
• عن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَهِدْنَا خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يدَّعِي الإِسْلَامَ: "هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ". فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أَشَدَّ الْقِتَال، حَتَّى كَثُرَتْ بِهِ الْجِرَاحَةُ، فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ، فَوَجَدَ الرجُلُ أَلَمَ الْجِرَاحَةِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا أَسْهُمًا، فَنَحَرَ بِهَا نَفْسَهُ، فَاشْتَدَّ رِجَال مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّهِ! صدَّقَ اللَّهُ حَدِيثَكَ، انْتَحَرَ فُلَانٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ. فَقَال: "قُمْ يَا فُلَانُ فَأَذِّنْ أَنَّهُ لَا يدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٠٣) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: فذكره.
رواه الشيخان: البخاريّ في الجهاد (٣٠٦٢) ومسلم في الإيمان (١٧٨: ١١١) كلاهما من حديث عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن الزّهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة فذكر مثله إِلَّا أنه ذكر أن المنادي هو بلال.
[٢٠ - باب ذكر شهداء خيبر]
ذكر محمد بن إسحاق شهداء خيبر فبلغ عددهم نحو عشرين رجلًا وهؤلاء هم:
١ - ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدي.
٢ - ثقيف بن عمرو.
٣ - رفاعة بن مسروح.
٤ - عبد الله بن الهبيب بن أهيب بن سحيم بن غيرة.
٥ - بشر بن البراء بن معرور، مات من أكلة الشاة المسموم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.