للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإسناد مثله، إلا أنه قال: "ورأيت في النار امرأة حميرية سوداء طويلة"، ولم يقل: "من بني إسرائيل".

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: انكسفت الشمس في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم مات إبراهيم ابن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر الحديث، وفيه: "ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه، لقد جيء بالنار، وذلكم حين رأيتموني تأخرت، مخافة أن يصيبني من لفحها، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإنْ فطنَ له قال: إنما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به، وحتى رأيت فيها صاحبة الهره التي ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت جوعا، ثم جيء بالجنة، وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعل، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه".

صحيح: رواه مسلم في الكسوف (٩٠٤: ١٠) من طرق عن عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا عبد الملك، عن عطاء، عن جابر قال: فذكره.

• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر الحديث- ثم قال: "لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت لتعاطيت قطفا من قطوفها، وعرضت علي النار حتى جعلت أتقيها حتى خشيت أن تغشاكم، فجعلت أقول: ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم، رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرونك". قال: "فرأيت فيها الحميرية السوداء صاحبة الهرة، كانت حبستها، فلم تطعمها ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، فرأيتها كلما أدبرت نهشت في النار. ورأيت فيها صاحب بدنتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخا دعدع، يُدفع في النار بقضيبين ذي شعبتين. ورأيت صاحب المحجن، فرأيته في النار على محجنه متوكئا".

صحيح: رواه أبو داود (١١٩٤) من طريق حماد-، ورواه النسائي (١٤٨٢) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد-، ورواه أحمد (٦٤٨٣، ٦٧٦٣) من طريق محمد بن فضيل وشعبة-، ورواه ابن خزيمة (١٣٩٣)، والحاكم (١/ ٣٢٩) من طريق سفيان الثوري-، ورواه ابن خزيمة (١٣٩٢)، وابن حبان (٢٨٣٨) من طريق جرير - كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: فذكره. واللفظ لابن حبان.

وإسناده صحيح، عطاء بن السائب ثقة وثقه أهل العلم إلا أنه اختلط، لكن رواية حماد وسفيان وشعبة كانت قبل اختلاطه.

<<  <  ج: ص:  >  >>