وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك".
حسن: رواه النسائي (١٣٤٤)، وأحمد (٢٤٤٨٦) كلاهما من حديث أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة، عن عائشة فذكرته. إلا أنه وقع عند أحمد: خالد بن سليمان.
وقال ابن حجر في الفتح (١٣/ ٥٤٥): "وسنده قوي". وقال في النكت (٢/ ٧٣٣): "إسناده صحيح".
قلت: إسناده حسن من أجل خالد بن أبي عمران التجيبي قاضي إفريقيا من رجال مسلم، وثقه ابن سعد والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم: لا بأس به فمثله لا يصحح حديثه إذا كان في خارج الصحيح. وإنما يحسن وقد قال الحافظ نفسه في التقريب: "صدوق" وقال الذهبي في الكاشف: "صدوق فقيه عابد".
• عن يزيد بن الهاد، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من إنسان يكون في مجلس فيقول حين يريد أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس".
فحدثت (القائل هو يزيد بن الهاد) هذا الحديث يزيد بن خصيفة قال: هكذا حدثني السائب بن يزيد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
صحيح، رواه أحمد (١٥٧٢٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٨٩)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٨٣) كلهم من طرق، عن الليث (هو ابن سعد)، عن يزيد بن الهاد، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر فذكره.
وهذا مرسل، والإسناد الآخر الذي أشار إليه يزيد بن الهاد متصل صحيح، وقد صحّحه ابن حجر فقال في النكت (٢/ ٧٣٢): "رجاله ثقات أثبات، والسائب قد صح سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - فالحديث صحيح". اهـ
• عن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".
فقال رجل يا رسول الله: إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى قال: "كفارة لما يكون في المجلس".
حسن: رواه أبو داود (٤٨٥٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٢٦)، وأحمد (١٩٨١٢)، والحاكم (١/ ٥٣٧) كلهم من طرق، عن الحجاج بن دينار، عن أبي هاشم (هو الرماني)، عن أبي العالية، عن أبي برزة الأسلمي فذكره.