القَسّ. وحكى النووي عن العلماء أنه ثياب مخلوطة بالحرير.
وقوله: "الاستبرق" هو ما غلظ من الحرير والأبريسم، وهي لفظة أعجمية معربة أصلها: استبرهْ أو استفرهْ.
• عن أبي بردة بن أبي موسى قال: كنت جالسا مع أبي، فجاء علي، فقام علينا، فسلم ثم أمر أبا موسى بأمور من أمور الناس، قال: ثم قال علي: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سل اللَّه الهدى، وأنت تعني بذلك هداية الطريق، واسأل اللَّه السداد، وأنت تعني بذلك تسديدك السهم". ونهاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أجعل خاتمي في هذه أو هذه: السبابة والوسطى، قال: فكان قائما فما أدري في أيتهما.
قال: ونهاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الميثرة، وعن القسية. قلنا له: يا أمير المؤمنين، وأي شيء الميثرة؟ قال: شيء يصنعه النساء لبعولتهن على رحالهن. قال: قلنا: وما القسية؟ قال: ثياب تأتينا من قبل الشام، مضلعة فيها أمثال الأترج. قال: قال أبو بردة: فلما رأيت السَّبَنِيَّ، عرفت أنها هي.
حسن: رواه أحمد (١١٢٤) عن علي بن عاصم، أخبرنا عاصم بن كليب الجرمي، عن أبي بردة ابن أبي موسى قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن كليب فإنه حسن الحديث، وكذلك علي بن عاصم وإن كان فيه ضعف إلا أنه يحسن حديثه إذا كان له أصل.
قوله: "السبنية" نسبة إلى سبن، بلد بالمغرب، وهو ضرب من الثياب تتخذ من الكتان أغلظ ما يكون.
• عن معاوية قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تركبوا الخزّ، ولا النمار". وكان معاوية لا يتهم في الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
صحيح: رواه أبو داود (٤١٢٩)، وابن ماجه (٣٦٥٦)، وأحمد (١٦٨٤٠) كلهم من حديث وكيع، حدّثنا أبو المعتمر، عن ابن سيرين، عن معاوية، فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: "لا تركبوا الخزّ" المراد منه لا تلبسوا الثوب من الحرير الخالص.
وقوله: "لا تركبوا النمار" أي لا تجلسوا على جلود النمر والسباع، ولا تسرجوا به لأن فيها تكبرًا وخيلاء.
• عن أبي شيخ الهنائي قال: كنت في ملأ من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند معاوية، فقال معاوية: أنشدكم اللَّه أتعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن لبس الحرير؟ قالوا: اللهم نعم. قال: وأنا أشهد. قال: أنشدكم اللَّه تعالى أتعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا؟ قالوا: اللهم نعم. قال: وأنا أشهد. قال: