أنشدكم اللَّه تعالى أتعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن ركوب النمور؟ قالوا: اللهم نعم. قال: وأنا أشهد. قال: أنشدكم اللَّه تعالى أتعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن الشرب في آنية الفضة؟ قالوا: اللهم نعم. قال: وأنا أشهد. قال: أنشدكم اللَّه تعالى أتعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن جمع بين حج وعمرة؟ قالوا: أما هذا فلا، قال: أما إنها معهن.
حسن: رواه أحمد (١٦٨٣٣)، واللفظ له، وأبو داود (١٧٤٩) كلاهما من حديث قتادة، عن أبي الشيخ الهنائي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي شيخ الهُنائي -بضم الهاء- قيل: اسمه: حيوان وثّقه ابن سعد، والعجلي، وهو حسن الحديث.
• عن أسامة بن عمير الهذلي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن جلود السباع أن تفترش.
صحيح: رواه أبو داود (٤١٣٢)، والترمذي (١٧٧٠) وأحمد (٢٠٧٠٦)، والحاكم (١/ ١٤٤) كلهم من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه أسامة، فذكره.
وإسناده صحيح إلا أن الترمذيّ قال:"رواه شعبة، عن يزيد الرشك، عن أبي المليح، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه نهى عن جلود السباع. وهذا أصح". يعني المرسل.
وقال الحاكم:"هذا الإسناد صحيح، فإن أبا المليح اسمه عامر بن أسامة، وأبوه أسامة بن عمير صحابي من بني لحيان، مخرج في المسانيد ولم يخرجاه".
• عن خالد بن معدان قال: وفد المقدام بن معديكرب، وعمرو بن الأسود، ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال: يا معاوية، إن أنا صدقت فصدقني، وإن أنا كذبت فكذبني. قال: أفعل. قال: فأنشدك باللَّه هل تعلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن لبس الذهب؟ قال نعم. قال: فأنشدك باللَّه هل سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينهى عن لبس الحرير؟ قال نعم. قال: فأنشدك باللَّه هل تعلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها؟ قال نعم.
حسن: رواه أبو داود (٤١٣١)، وأحمد (١٧١٨٩)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٦٩) كلهم من طرق عن بقية بن الوليد، حدّثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان قال: فذكره في سياق طويل، وهو مذكور في موضعه.
وإسناده حسن من أجل بقية بن الوليد فإنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث، وذكره الذهبي في السير (٣/ ٢٥٨) وقال: "إسناده قوي"