ابن بشار، حدّثنا غندر قال: حدّثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق قال: سمعت النعمان بن بشير، فذكر الحديث. واللفظ للبخاري.
ورواه مسلم أيضًا عن محمد بن المثنى، عن غندر وفيه: "توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه".
وهي عند البخاري (٦٥٦٢) من رواية إسرائيل، عن أبي إسحاق، وزاد في آخره: "كما يغلي المرجل والقمقم".
ورواه مسلم أيضًا من وجه آخر عن الأعمش، عن أبي إسحاق: "إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منها دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا، وإنه لأهونهم عذابا".
قوله: "أخمص" هو المتجافي من الرجل عن الأرض.
وقوله: "شراكان" الشراك أحد سير النعل، وهو الذي يكون على وجهها وعلى ظهر القدم.
وقوله: "المرجل" هو قِدر معروف سواء كان من حديد، أو نحاس، أو حجارة، أو خزف.
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢١١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدّثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن ابن عباس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢١٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عفان، حدّثنا حماد ابن سلمة، حدّثنا ثابت، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن عباس، فذكره.
• عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أهون أهل النار عذابا عليه نعلان يغلي منهما دماغه".
حسن: رواه أحمد (٩٥٧٦)، وابن حبان (٧٤٧٢)، والحاكم (٤/ ٥٨٠) كلهم من طريق محمد ابن عجلان قال: سمعت أبي، يحدث عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان وأبيه فكلاهما حسن الحديث.
وأما ما ذكر عن اختلاط محمد بن عجلان في أحاديث أبي هريرة فالصحيح أنه كان يروي عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وعن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت عليه فجعلها كلها من