حسن: رواه أحمد (١١١٣٢) عن عبد الملك بن عمرو (هو أبو عامر العقدي) - والبيهقي في الزهد (٤٥٧) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل - والبغوي في شرح السنة (٤٠٩١) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين - كلهم عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل (واسمه علي بن داود الناجي)، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن علي الرفاعي فإنه حسن الحديث.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥٥): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة".
والحديث رواه ابن المبارك في الزهد (٢٥٤) عن علي بن علي الناجي، عن أبي المتوكل الناجي فأرسله، ولم يذكر "أبا سعيد الخدري" في الإسناد.
فهذا الإرسال لا يضر في صحة الحديث؛ لأن الذين وصلوه جماعة وهم من الثقات الأثبات.
قوله: "يختلجه" أي يجتذبه الأجلُ.
وقوله: "دون ذلك" أي دون الأمل.
وقال علي بن أبي طالب: ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل. ذكره البخاري معلقا في باب الأمل وطوله من كتاب الرقاق.
• عن عبد اللَّه بن الشخير، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مُثِّلَ ابن آدم، وإلى جنبه تسع وتسعون منية إنْ أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت".
حسن: رواه الترمذيّ (٢١٥٠، ٢٤٥٦)، والطبراني في الأوسط (٥٦٦٢) كلاهما من طريق سلم بن قتيبة، حدّثنا أبو العوام -وهو عمران القطان- عن قتادة، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، عن أبيه، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
قلت: وهو كما قال، عمران هو ابن داور القطان مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن فيه ما ينكر عليه.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٢٠)، ومسلم في الزكاة (١٠٤٦: ١١٤) كلاهما من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
وعند مسلم: "قلب الشيخ شاب على حب اثنتين، طول الحياة وحب المال". ورواه مسلم (١٠٤٦: ١١٣)