الحلية (٤/ ١٦١) كلهم من طريق شبيل بن عوف، عن أبي جبيرة، عن بعض رجال الأنصار، فذكره.
وإسناده صحيح. وروي أيضًا عن أبي جبيرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وكلا الوجهين صحيحان فإن أبا جبيرة صحابي وأيضا عند جمهور أهل العلم.
وأما ما روي عن المستورد بن شداد الفهري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بعثت فى نفس الساعة، فسبقتها كما سبقت هذه هذه" لإصبعيه السبابة والوسطى. فإسناده ضعيف.
رواه الترمذيّ (٢٢١٣) عن محمد بن عمر بن هياج الأسدي، حدّثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، حدّثنا عبيدة بن الأسود، عن مجالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المستورد بن شداد، فذكره.
ثم قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب من حديث المستورد بن شداد لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
أي ضعيف فإن مجالد بن سعيد ضعيف، واختلف عليه أيضًا في سنده فقد رواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٠٨) من طريق حبان بن علي، عن مجالد، عن الشعبي، عن المستورد، فذكره.
وحبان بن علي هو العنزي ضعيف أيضًا.
قوله: "في نَفَسِ الساعة" قال الحافظ في الفتح (١١/ ٣٤٩): بفتح الفاء وهو كناية عن القرب، أي بعثت عند تنفسها.
• عن ابن عمر، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس. . . " الحديث.
صحيح: رواه البخاريّ في الأنبياء (٣٤٥٩) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب أصحابه ذات يوم وقد كادت الشمس أن تغرب فلم يبق منها إلا يسير فقال: "والذي نفسي بيده! ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه، وما نرى من الشمس إلا يسيرًا".
حسن: رواه البزار (٧٢٤٢) من طرق عن خلف بن موسى بن خلف، حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن، من أجل خلف بن موسى بن خلف، وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣١١): "رواه البزار من طريق خلف بن موسى عن أبيه وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وبمعناه ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونظر إلى الشمس عند غروبها على أطراف سعف النخل فقال: "ما بقي من يومكم فيما مضى منه"، قال: قلنا: يا رسول اللَّه، ما بقي؟ قال: "والذي نفسي بيده ما بقي من الدنيا فيما مضى إلا مثل ما بقي من يومكم فيما مضى منه".