الحارث بن يزيد، عن ابن حجيرة الأكبر، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة وفيه كلام معروف لكن رواية عبد الله بن المبارك عنه مقبولة.
قوله: "لكرم ضريبته" أي سجيّته وطبيعته.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل".
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (٢٨٤) عن علي بن عبد الله قال: حدثنا الفضيل بن سليمان النميري، عن صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وصالح بن خوّات بن صالح لم يوثقه غير ابن حبان إلا أن الحديث جاء من وجه آخر يقوّيه.
رواه الحاكم (١/ ٦٠) من طريق إبراهيم بن المستمر العروقي، ثنا حبان بن هلال، ثنا حماد بن سلمة، عن بديل، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة".
وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن المستمر العروقي فإنه حسن الحديث.
وبمعناه ما روي عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".
رواه أبو داود (٤٧٩٨) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، يعني الإسكندراني، عن عمرو، عن المطلب، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده منقطع لأن المطلب هو ابن عبد الله بن حنطب لم يدرك عائشة كما قال البخاري وأبو حاتم.
• عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق".
صحيح: رواه أبو داود (٤٧٩٩)، وأحمد (٢٧٥١٧)، وصحّحه ابن حبان (٤٨١) كلهم من طريق شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، فذكره. وإسناده صحيح.
وحسن الخلق هو: بسط الوجه وبذل المعروف وكفّ الأذى. نقله الترمذي (٢٠٠٥) عن عبد الله بن المبارك.
ورواه الترمذي (٢٠٠٣) عن أبي كريب، قال: حدثنا قبيصة بن الليث الكوفي، عن مطرف، عن عطاء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء نحوه وزاد في آخره: "وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة".
وقبيصة بن الليث تفرد به ولم يُتابع على هذه الزيادة في حديث أبي الدرداء لذا استغربه الترمذي فقال: "هذا حديث غريب من هذا الوجه".