المبارك، عن حسين بن علي بن حسين، قال: أخبرني وهب بن كيسان، قال: حدثنا جابر بن عبد الله فذكره.
وأما الترمذي فلم يسق لفظ الحديث، وإنما أحال على حديث ابن عباس فقال:"بمعناه". وقال: قال محمد: "أَصَحُّ شيء في المواقيتِ حديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وقال الحاكم بعد أن أخرج الحديث من طريق ابن المبارك (١/ ١٩٥ - ١٩٦): "هذا حديث صحيح مشهور من حديث عبد الله بن المبارك، والشيخان لم يخرجاه لعِلة حديث الحسين بن علي الأصغر، وقد روى عنه عبد الرحمن بن أبي الموال وغيره".
قلت: إسناده حسن من أجل حسين الأصغر هو أخو أبي جعفر بن علي بن الحسين، قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات.
ولحديث جابر طريق آخر وهو عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر رواه النسائي (٥١٣)، وابن خزيمة (٣٥٣)، والحاكم (١/ ١٩٦) والبيهقي (١/ ٣٦٨ - ٣٦٨)، وأحمد (١٤٧٩٠) كلهم من طرق عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر قال: إن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريلُ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم خلْقَه، والناسُ خَلْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر نحوه.
وقد أشار إلى هذه الطرق الترمذي نقلًا عن البخاري، فقال: وحديث جابر في المواقيت قد رواه عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وأبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا جبريل عليه السلام جاءكم يُعلمكم دينكم، فصلَّى الصُّبْحَ حين طَلَعَ الفَجْرُ، وصَلَّى الظُّهْرَ حينَ زَاغَتِ الشمسُ، ثم صَلَّى العَصْر حين رأى الظِّلِّ مِثْلَه، ثم صَلَّى المغربَ حينَ غَرَبتِ الشمسُ، وحَلَّ فِطْرُ الصائم، ثم صَلَّى العِشَاءَ حينَ ذهبَ شَفَقُ اللَّيْل، ثم جاءَه الغدَ فصَلَّى به الصُّبْحَ حين أسْفَر قليلًا، ثم صلَّى به الظُّهرَ حينَ كان الظِّلُّ مثْلَه ثم صلَّى العَصْر حين كان الظِّلُّ مِثْلَيه، ثم صَلَّى المغْرِبَ بوقتٍ واحدٍ حينَ غربتِ الشمسُ، وحَلَّ فِطْرُ الصائم، ثم صَلَّى العِشَاءَ حين ذهبَ ساعةٌ من اللَّيْلِ، ثم قال: الصلاة ما بين صلاتِك أمْسِ وصلاتِك اليومَ".
حسن: رواه النسائي (٥٠٢) قال: أخبرنا الحسين بن حُريثٍ، قال: أنبأنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
وصحّحه الحاكم (١/ ١٩٤) من طريق الفضل بن موسى به مختصرًا.
قلت: إسناده حسن فإن محمد بن عمرو وهو: ابن علقمة الليثي أبو عبد الله "صدوق"، وقد